“مؤسسة أفق” تضيء سكن الطالبات بالطاقة الشمسية بدعم من ورثة الشيخ الدباغ رحمه الله

في خطوة نوعية نحو تمكين التعليم وتحسين الظروف المعيشية للطالبات، أعلنت مؤسسة أفق للتعليم والتنمية عن إنجازها بنجاح مشروع الطاقة الشمسية لسكن الطالبات التابع للمؤسسة، حيث يأتي هذا الإنجاز بفضل الدعم السخي من ورثة المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله الدباغ.

يوفر المشروع الحيوي ما يقارب 19 كيلو وات من الكهرباء النظيفة والمتجددة، وهو ما يغطي الاحتياجات اليومية لحوالي 100 طالبة مقيمة في السكن من إضاءة وشحن أجهزة الحاسوب المحمول وتشغيل الأجهزة الأساسية، وتلبية كافة احتياجاتهن اليومية من الطاقة دون انقطاع.

هذا المشروع لا يمثل مجرد توفير للكهرباء، بل هو استثمار في مستقبل مشرق لهؤلاء الطالبات، يضمن لهن بيئة تعليمية ومعيشية أفضل.

من جانبه أزجى المهندس عبد الجبار عباس، رئيس المؤسسة، شكرًا عميقًا وعرفانًا دائمًا للجهود الكبيرة والعطاء السخي والكريم لورثة الشيخ المرحوم بإذن الله، الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله الدباغ.

وأكد المهندس عباس أن دعمهم المتواصل لتعليم طلاب وطالبات العلم الفقراء، لا سيما في مدينة تعز، يمثل امتدادًا لعطاء أبيهم المبارك، رائد العمل الخيري والتنموي في خدمة التعليم على مستوى العالم الإسلامي.

وأضاف: “يأتي دعمهم الكريم لمشروع الطاقة الشمسية لسكن الطالبات الخيري التابع لمؤسسة أفق للتعليم والتنمية في إطار هذا العطاء المستمر. إنهم ذرية طيبة مباركة، بعضها من بعض، وقد استمر عطاؤهم ودعمهم للطلاب والطالبات بعد انتقال والدهم إلى رحمة الله، فما نكصوا ولا توانوا، جزاهم الله خير الجزاء. وكيف لا يكون ذلك شأنهم، وأبوهم – رحمه الله – هو من بنى هذا السكن الخيري وأقام بنيانه، ليستفيد من خدماته عدد كبير من الطالبات الفقيرات الراغبات في مواصلة تعليمهن، ولم يجدن مأوى يؤويهن سوى هذا السكن المبارك.

واختتم عباس حديثه بالدعاء قائلا: رحم الله الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله الدباغ، وأخلف على ذريته بالخيرات والبركات في الدارين.”

في السياق عبرت الطالبات المستفيدات عن سعادتهن البالغة وامتنانهن العميق للمساهمين في هذا الإنجاز.

تقول الطالبة أميرة عبدالجبار: “كنا نعاني كثيرًا من انقطاع الكهرباء، وكانت مذاكرتنا صعبة جدًا. الآن، بفضل هذا المشروع، يمكننا المذاكرة براحة في أي وقت، وشحن أجهزتنا بسهولة. نشكر ورثة الشيخ عبدالله الدباغ ومؤسسة أفق من أعماق قلوبنا على هذا الدعم الذي أنار حياتنا.”

وتضيف الطالبة تسنيم حمود: “أصبح بإمكاننا التركيز على دراستنا دون القلق بشأن الكهرباء. هذا المشروع ليس مجرد طاقة، بل هو أمل فتح لنا آفاقًا جديدة. كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا العمل العظيم.”

وأضافت آية محمد، وهي طالبة أخرى: “نحن ممتنات جدًا لورثة الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله الدباغ، رحمه الله، على كرمهم اللامحدود. لقد وفروا لنا حياة كريمة وبيئة تساعدنا على تحقيق أحلامنا. وشكر خاص لمؤسسة أفق للتعليم والتنمية على جهودها الكبيرة لتحقيق هذا الحلم على أرض الواقع.”

الجدير بالذكر أن هذا المشروع يؤكد التزام مؤسسة أفق للتعليم والتنمية المستمر بتقديم أفضل الظروف التعليمية والمعيشية لطالباتها، ويعتبر نموذجًا يحتذى به في الشراكة بين المؤسسات الخيرية والمانحين لدعم التعليم وتمكين الشباب.